الشبكة نيوز : كيف يمكن لقاعدة الجلوس والمشي 2 من 20 أن تحميك من مرض السكر؟

الجلوس لفترات طويلة هو التدخين الجديد، لأنه أسوأ ما قد تفعله بنفسك، وقد يسبب مشكلات صحية خطيرة، بما في ذلك مرض السكر وأمراض القلب والأوعية الدموية، ولكن في عصرنا هذا، حيث يسود نمط حياة خامل، ووظائف تتطلب الجلوس لساعات طويلة، كيف يُمكن تحقيق التوازن دون الإضرار بصحتنا، وهو ما يوضحه تقرير موقع “تايمز أوف إنديا”.

فقد وجدت دراسة رائدة أن اتباع نهج بسيط يُمكن أن يُنظم مستويات السكر في الدم، وهذا لا يتطلب تمارين رياضية مكثفة أو تغييرات جذرية في نمط الحياة، وتقول الدراسة التي نُشرت في مجلة Diabetes Care كيف يُمكن لأخذ فترات راحة صغيرة ومنتظمة من الحركة أن تُحسن الصحة الأيضية، ويُخفض سكر الدم، ومستويات الأنسولين، كل ما عليك فعله هو اتباع قاعدة “الجلوس والمشي “2 لكل 20”.

ما هي قاعدة المشى “2 لكل 20”

هي نهج بسيط للحد من الآثار السلبية للجلوس لفترات طويلة، وتعني النهوض والمشي أو التحرك لمدة دقيقتين بعد كل 20 إلى 30 دقيقة من الجلوس، ويمكن لهذا النشاط البسيط أن يُخفف من الآثار السلبية للجلوس لفترات طويلة ويُحسن الصحة الأيضية.

وقد وجدت الدراسة أن الأشخاص الذين جلسوا لمدة 8 ساعات متواصلة شهدوا ارتفاعًا حادًا في مستويات السكر في الدم والأنسولين بعد الوجبات، ومع ذلك، عندما توقف هذا النمط بدقيقتين فقط من المشي الخفيف أو المعتدل، كل 20 إلى 30 دقيقة، انخفضت مستويات السكر في الدم لدى هؤلاء الأشخاص بنسبة 24-30%، وانخفضت مستويات الأنسولين بنسبة 23-26% مقارنةً بالجلوس لفترات طويلة، وقد تحققت هذه الفوائد بغض النظر عن شدة المشي.

الجلوس لفترات طويلة يُقلل من تقلصات العضلات ويُضعف امتصاص الجلوكوز، مما يؤدي إلى ارتفاع سكر الدم ومقاومة الأنسولين والالتهابات، بينما تُعيد الحركة المنتظمة تنشيط هذه العمليات وتساعد الجسم على التخلص من الجلوكوز والدهون من مجرى الدم بفعالية أكبر.

وقد ثبتت صحة نتائج الدراسة على اختلاف وزن الجسم والجنس ومستويات اللياقة البدنية الأساسية، ما يجعل قاعدة “2 لكل 20” فعالة للغاية نظرًا لتركيزها على وتيرة الحركة بدلاً من شدتها أو حرق السعرات الحرارية، فإذا كان لديك عمل مكتبي، أو نمط حياة غير مستقر، فحاول اتباع قاعدة الجلوس والمشي 2 من 20.