الشبكة نيوز : حكايات زمان.. هدى سلطان تجبر الثرى البخيل على إقامة مأدبة بحضور الشيخ رفعت

نشأت الفنانة الكبيرة هدى سلطان في مدينة طنطا وعاشت فيها طفولتها وصباها واحتفظت بالكثير من الذكريات والمواقف التي كانت ترويها في حواراتها وظلت تذكرها طوال حياتها.

وكان للفنانة الكبيرة العديد من الذكريات والمواقف في شهر رمضان المبارك، روت بعضها في حواراتها للصحف والمجلات ومنها ما ذكرته لمجلة الكواكب في عددها أول أبريل من عام 1958.

وأشارت هدى سلطان إلى أن الأسر الكبيرة والأثرياء في مدينة طنطا اعتادوا أن يقيموا مآدب عامرة في رمضان للأهالى ويحيون ليالى الشهر الكريم باستضافة كبار المشايخ والمقرئين لتلاوة القرآن، فيما عدا أحد كبار هؤلاء الأثرياء الذى عرف ببخله الشديد، فكان يغلق أبواب قصره في رمضان مدعياً المرض حتى يتهرب من إقامة أي مأدبة للناس.

وأكدت الفنانة الكبيرة أنها قررت وبعض صديقاتها في المدرسة أن يدبرن مقلباً لهذا الثرى البخيل، فاقترحت عليهن أن ينشرن شائعة في البلدة بأن هذا الرجل قرر إقامة مأدبة كبرى وسيحضر فيها الشيخ محمد رفعت لإحياء الليلة بتلاوة القرآن بصوته الملائكى وأنه يدعو كل الأهالى في هذه الليلة.

وفى اليوم المحدد طبقاً لشائعة هدى سلطان وصديقاتها تجمهر الناس حول قصر الثرى يطلبون الدخول لحضور الوليمة وسماع الشيخ رفعت، وفوجئ صاحب القصر وأصيب بالرعب ظناً منه بأن الأهالى يريدون الهجوم على قصره أو اغتياله، فاستدعى الشرطة ليطلب حمايتها.

وعندما حضرت الشرطة وبعد التحرى عرف الضابط أصل القصة وسبب تجمع الناس، فأكد لهم أن الأمر مجرد شائعة وأن الشيخ رفعت لن يحضر وليس هناك أي وليمة، وهو ما أصاب الناس بالحزن والغضب، وهنا قرر الثرى البخيل أن يضحى ويقيم مآدبة وأن يدعو الشيخ رفعت للحضور وإحياء الليلة في الأسبوع التالى، وحاول أن يعرف مصدر الشائعة التي تسببت في كل هذه الضجة واضطرته لإقامة الوليمة ولكنه لم يستطع.