الشبكة نيوز :
بطلة تيتانيك المنسية.. تعرف على شجاعة “مولي براون” في مساعدة الناجين من السفينة
بطلة تيتانيك المنسية.. تعرف على شجاعة “مولي براون” في مساعدة الناجين من السفينة
الشبكة نيوز :
بطلة تيتانيك المنسية.. تعرف على شجاعة “مولي براون” في مساعدة الناجين من السفينة
من أعماق التاريخ هناك قصص وحكايات كثيرة تنتظر من يزيح الستار عنها ويعيد لها رونقها وبريقها، من بين هذه الحكايات تأتي حكاية سيدة امتلكت من الشجاعة والإنسانية ما يفوق الخيال، لتكتب اسمها في سجلات البطولة الحقيقية لواحدة من أشهر الكوارث البحرية في التاريخ وهو غرق السفينة تيتانيك في الربع الأول من القرن العشرين وتحديد في عام 1912.
مولي براون
فحينما نذكر اسم “تيتانيك” يخطر في بالك فورًا أحداث الفيلم الذي أشار إلى غرق هذه السفينة وما دار خلاله من أحداث مثيرة وقصة الحب بين جاك وروز ومشهد البطلين على مقدمة السفينة مع أصوات أغنية سيلين ديون الرائعة، لكن وراء هذه الدراما السينمائية هناك قصة حقيقية لا تقل إثارة عن أحداث الفيلم وهي قصة “مارجريت براون”، السيدة الثرية التى أصبحت بطلة شجاعة عندما جسدت معاني الإنسانية في وجه كارثة لا مثيل لها، بعد أن لعبت دورا محوريا في إنقاذ الناجين من هذه الكارثة.
مولي براون مع زوجها وطفليها
ولدت “مارجريت براون توبين” أو “مولي براون” عام 1867 في ولاية ميسوري، لأسرة فقيرة من المهاجرين الأيرلنديين، وعلى عكس معظم الفتيات في ذلك الوقت شجعها والداها على التعليم، لكنها اضطرت لترك المدرسة في سن الـ13 للعمل، لتنتقل بعد ذلك إلى ولاية كولورادو، وهناك التقت بزوجها مهندس التعدين “جيمس جوزيف براون” الذي غير حياتها عندما اكتشف الذهب، لتصبح العائلة مليونيرة بين عشية وضحاها، لكن الثروة لم تبعدها عن جذورها المتواضعة وخلال حياتها انخرطت في العمل الخيري وساعدت الفقراء والمهاجرين، كما أنها ساهمت في إنشاء أول محكمة للأحداث في أمريكا.
صالة الدرجة الأولى على سفينة تيتانيك حيث أقيمت مارجريت براون
بدأت رحلة مارجريت مع السفينة تيتانيك، وفقا لديلي ميل وRT، في أبريل 1912 عندما كانت في زيارة للعاصمة الفرنسية باريس، وقتها علمت بمرض حفيدها فقررت العودة سريعا إلى أمريكا، وكانت السفينة المتاحة هي “تيتانيك” فحجزت تذكرة من الدرجة الأولى، وبعد 4 أيام فقط من صعودها على متن السفينة من بلدة شيربورج الفرنسية، وقعت الكارثة باصطدام السفينة بجبل جليدي، وفي الساعات الأخيرة من ليل يوم 14 أبريل 1912، بدأت السفينة في الغرق شمال المحيط الأطلسي.
السفينة تيتانيك قبل غرقها
حينها لم تفكر مارجريت في إنقاذ نفسها فقط، بل ساعدت الآخرين في الصعود إلى قوارب النجاة واستخدمت درايتها باللغات العديدة للتواصل مع الناجين الذين لم يكونوا يتحدثون الإنجليزية، وبينما كان الركاب في حالة الذعر والخوف، قامت بتهدئتهم ووزعت عليهم البطاطين، حتى أنها حاولت إقناع ربان قاربها بالعودة لإنقاذ المزيد من الضحايا، لكنه رفض خوفا من أن يغرق القارب بسبب الأمواج.
الجبل الجليدي المتسبب في غرق تيتانيك
وبعد نجاتها لم تتوقف مارجريت عند حد المساعدة على متن سفينة الإنقاذ “كارباثيا”، بل جمعت تبرعات بلغت 10 آلاف دولار، وهو مبلغ كبير للغاية في هذا الوقت ويعادل نحو 250 ألف في وقتنا الحالي، وذلك لمساعدة الناجين الفقراء الذين فقدوا كل شيء.
شجاعة وجسارة هذه السيدة جعلتها تلقب بـ”مولي براون التي لا تغرق”، وجسدت قصتها مرتين، الأولى في مسرحية “برودواي” عام 1960، ثم في فيلم “تيتانيك” الشهير الذي عرض عام 1997 وجسدت شخصيتها الممثلة الأمريكية “كاثي بيتس”.
وواصلت مارجريت، التي كانت أما لطفلين جهودها الخيرية حتى بعد حادثة تيتانيك الشهيرة، حيث ساعدت ضحايا مذبحة عمال المناجم في كولورادو عام 1914، دعمت حقوق المرأة وكانت ناشطة في حركة “حقوق التصويت للنساء”، كما عملت خلال الحرب العالمية الأولى مع الصليب الأحمر لمساعدة الجنود، ونالت وسام “جوقة الشرف الفرنسية” تقديرا لجهودها الإنسانية.
توفيت مارجريت في عام 1932 عن عمر يناهز 65 عاما، تاركة إرثا إنسانيا فريدا، وتكون قصتها ليست مجرد حكاية نجاة، بل هي قصة سيدة تحدت الظروف وواجهت الموت بشجاعة.
شخصية مولي براون في فيلم تيتانيك
الشبكة نيوز :
بطلة تيتانيك المنسية.. تعرف على شجاعة “مولي براون” في مساعدة الناجين من السفينة
الشبكة نيوز :
بطلة تيتانيك المنسية.. تعرف على شجاعة “مولي براون” في مساعدة الناجين من السفينة
#بطلة #تيتانيك #المنسية #تعرف #على #شجاعة #مولي #براون #في #مساعدة #الناجين #من #السفينة