الشبكة نيوز : تحميك من الاكتئاب وأمراض القلب.. فوائد ممارسة هذه العادة يوميًا

التأمل هو تلك الممارسة القديمة للتواصل مع الذات الداخلية، وتحقيق اليقظة الذهنية، وقد أجريت العديد من الدراسات البحثية التى تُثبت الفوائد العلمية للتأمل للعقل والجسم، فقد اكتشف الباحثون فوائد عميقة وملموسة لممارسة التأمل بشكل منتظم، وفقًا لتقرير موقع “تايمز أوف إنديا”.

10 فوائد مدعومة علميًا لممارسة التأمل بانتظام

يقلل من خطر الاكتئاب

وُجد أن التأمل فعال في تخفيف أعراض الاكتئاب، وقد أظهرت دراسات متعددة أن التأمل القائم على اليقظة الذهنية يمكن أن يُحسن الصحة النفسية، وقد وجد تحليل تلوى نُشر عام 2016 فى مجلة الجمعية الطبية الأمريكية للطب الباطنى أن برامج التأمل الواعى يمكن أن تُضاهى فعالية أدوية الاكتئاب لدى بعض الأفراد، حيث يساعد التأمل على التخلص من أنماط التفكير السلبية التى تُغذى الاكتئاب.

يقلل من القلق

التأمل فعال جدًا فى تخفيف مستويات القلق، إذ يُهدئ الجهاز العصبى ويُقلل نشاط اللوزة الدماغية، ومركز الخوف فى الدماغ، وفى البيئات السريرية، استُخدم تخفيف التوتر القائم على اليقظة الذهنية (MBSR) لعلاج اضطراب القلق العام، واضطراب الهلع، وحتى القلق الاجتماعي.

يخفف التوتر

من أبرز فوائد التأمل وأكثرها انتشارًا قدرته على خفض مستويات التوتر، ففي عالمنا المتسارع اليوم، يُعد التوتر جزءًا لا يتجزأ من الحياة، وإذا لم يُسيطر عليه، فقد يُلحق التوتر المزمن ضررًا بالصحة البدنية والنفسية، حيث يساعد التأمل على خفض مستويات الكورتيزول، وهو هرمون التوتر الأساسي في الجسم، كما أن الممارسة المنتظمة تُحسن استجابتك للتوتر، مما يجعلك أكثر مرونة في المواقف الصعبة، فالأمر لا يتعلق بتجنب التوتر، بل بإدارته، ووفقًا لمجلة Clinical Psychology Review، يُمكن للعلاج القائم على اليقظة الذهنية أن يُقلل من التوتر والقلق والاكتئاب المرتبط بالأمراض الجسدية أو الاضطرابات النفسية.

يحسن التركيز والانتباه

يُعزز التأمل قدرة الدماغ على التركيز، وقد أظهرت الدراسات التي استخدمت فحوصات الرنين المغناطيسي زيادة في كثافة المناطق المرتبطة بالانتباه والوظائف التنفيذية، ووجدت دراسة أجرتها جامعة هارفارد أن ثمانية أسابيع فقط من التأمل تُحسن التركيز والذاكرة العاملة، حتى في البيئات شديدة التوتر.

يعزز الذاكرة

ممارسة التأمل بانتظام تُعزز مرونة الدماغ، أي قدرة الدماغ على التكيف وتكوين روابط عصبية جديدة، وقد ارتبطت ممارسات مثل تأمل التركيز بتحسن القدرة على التذكر وتقوية الذاكرة قصيرة المدى، خاصةً لدى كبار السن، ووفقًا لدراسة نُشرت في المجلة الوطنية لعلم وظائف الأعضاء والصيدلة وعلم الأدوية، فإن ممارسة تأمل اليقظة الذهنية لمدة 8 أسابيع كانت مفيدة في تحسين الذاكرة العاملة، ويحدث ذلك لأنه يساعدنا على التواصل مع اللحظة الحالية، ونسيان مشاكلنا وهمومنا وضغوطنا.

يحسن جودة النوم

إذا كنت تعاني من صعوبة في النوم، فقد يكون التأمل أكثر فائدة من حبوب المنو، حيث يساعد تأمل اليقظة الذهنية على تهدئة العقل، وتقليل الثرثرة الذهنية التي تُبقيك مستيقظًا، وتنشيط الجهاز العصبي الباراسمبثاوي، الذي يُرسل إشارات لجسمك بأن وقت الراحة قد حان.

يخفض ضغط الدم

يمكن للتأمل أن يُحسن صحة القلب والأوعية الدموية عن طريق خفض ضغط الدم، فهو يُنشط استجابة الجسم للاسترخاء، مما يؤدى إلى انخفاض معدل ضربات القلب وتمدد الأوعية الدموية، وتُقر جمعية القلب الأمريكية بالتأمل كوسيلة فعالة محتملة لخفض ضغط الدم إلى جانب العلاجات التقليدية.

علاج الألم المزمن

من المثير للدهشة أن التأمل لا يُخفف من حدة الألم فحسب، بل يُغير أيضًا كيفية معالجته في الدماغ، وقد ثبت أن تأمل اليقظة الذهنية يُخفف من شدة الألم وعدم ارتياحه من خلال تعديل مسارات الدماغ المرتبطة به، وهذا يُوفر أداة فعالة وخالية من الأدوية لمن يعانون من حالات مثل التهاب المفاصل، والألم العضلي الليفي، وآلام الظهر.

يدعم صحة القلب

يُقلل التأمل المنتظم الالتهاب، ويُحسن تدفق الدم، ويُساعد على تنظيم ضربات القلب، وتُظهر الدراسات أن من يمارسون التأمل بانتظام يكونون أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، بما في ذلك السكتة الدماغية والنوبات القلبية.

تحسين الصحة النفسية والعاطفية

أهم فائدة للتأمل هي تحسين صحتك النفسية بشكل عام، فهو يزيد نشاط القشرة الجبهية الأمامية المرتبطة بالمشاعر الإيجابية، ويرفع مستويات السيروتونين والإندورفين، ويساعد على تنظيم تقلبات المزاج، ويشير العديد من الممارسين للتأمل طويل الأمد إلى ازدياد وعيهم الذاتي وصبرهم ورضاهم.

كيفية التأمل بالطريقة الصحيحة

للتأمل بشكل صحيح، ابدأ بإيجاد مكان هادئ بعيدًا عن أي إزعاج، واجلس بشكل مريح وظهرك مستقيمًا، سواء على كرسي أو على الأرض، واغمض عينيك برفق وركز على أنفاسك، اشعر بالهواء يدخل ويخرج من أنفك، وعندما يتشتت ذهنك (وهو ما سيحدث)، أعد انتباهك برفق إلى أنفاسك، ابدأ بـ 5-10 دقائق يوميًا وزد المدة تدريجيًا، ويمكنك أيضًا تجربة التأملات الموجهة إذا كنت جديدًا على هذه الممارسة، ولكن المواظبة أهم من المدة، والهدف ليس التوقف عن التفكير، بل مراقبة الأفكار دون الانشغال بها.