التخطي إلى المحتوى

الشبكة نيوز :
تصنيع مضاد لـ لدغات الثعابين بعد حقن متطوع 856 مرة بسموم الأفاعى

الشبكة نيوز : 
                                             تصنيع مضاد لـ لدغات الثعابين بعد حقن متطوع 856 مرة بسموم الأفاعى
الشبكة نيوز :
تصنيع مضاد لـ لدغات الثعابين بعد حقن متطوع 856 مرة بسموم الأفاعى


الشبكة نيوز :
تصنيع مضاد لـ لدغات الثعابين بعد حقن متطوع 856 مرة بسموم الأفاعى

أجرى باحثون بجامعة كولومبيا، بالتعاون مع إحدى الشركات المتخصصة، دراسة لتطوير مضاد لسموم احوالى 19 نوعا من سموم الأفاعى، وذلك بالاستعانة برجل متطوع، يدعى تيم فريد، حقن نفسه نفسه طواعيةً 856 مرة بسم أفعى من أخطر أنواع الثعابين في العالم، على مدار 18 عاما.

ووفقا لموقع “CNN” يعتبر البعض تصرف فريد تهورًا، لكنه يصفه بأنه تحصين ذاتي، وبدأ البحث عام 2017، عندما عثر عالم المناعة جاكوب جلانفيل على تقارير إعلامية عن رجل حقن نفسه مئات المرات بسم بعض أخطر الثعابين في العالم، بما في ذلك الكوبرا والمامبا والأفاعي الجرسية، وسمح لنفسه أن يتعرض للعض.


قرر جلانفيل الاستعانة بـ”تيم فريد”، خبير الثعابين الذي علم نفسه بنفسه والذي يعيش في كاليفورنيا، وبسبب أنه عرض نفسه لسم الثعابين على مدار ما يقرب من 18 عامًا، اكتسب مناعة فعلية ضد العديد من السموم العصبية.


ومع بداية الدراسة تبرع فريد بعينة دم سعة 40 مليلترًا لجلانفيل وزملائه، وبعد ثماني سنوات من البحث، نشر جلانفيل وبيتر كوونج، أستاذ العلوم الطبية في كلية فاجيلوس للأطباء والجراحين بجامعة كولومبيا، تفاصيل عن مضاد سموم يمكنه الحماية من لدغات 19 نوعًا من الثعابين السامة،على الأقل لدى الفئران، استنادًا إلى الأجسام المضادة في دم فريد ودواء مانع للسم.


ويملك فريد أنواعا مختلفة ومتنوعة من الثعابين من كل قارة، وظل على مدار تلك الأعوام يتنقل بين سموم الثعابين،  تحديدا سبعة عشر عامًا وتسعة أشهر، ثم يسجل بياناٍ دقيقةً طوال الوقت عن حالته، حتى توقف عن تطعيم نفسه بسم الثعبان عام ٢٠١٨ بعد نجاته من الموت، لذلك يحذر بشدة القائمين على البحث أي شخص من محاولة فعل ما فعله تيم، نظرا لخطورة سم الثعابين.


وقام الباحثون بعزل الأجسام المضادة من دم فريد، والتي تفاعلت مع السموم العصبية الموجودة في 19 نوعًا من الثعابين التي تم اختبارها في الدراسة، والتي تضمنت ثعابين المرجان، والمامبا، والكوبرا، والتايبان، والكرايت وغيرها، وتم بعد ذلك اختبار هذه الأجسام المضادة واحدة تلو الأخرى، في الفئران المسمومة بالسم من كل نوع من الأنواع الـ 19، مما سمح للعلماء بفهم الحد الأدنى من المكونات التي من شأنها تحييد جميع السموم بشكل منهجي.


وتضمّن خليط الأدوية الذي ابتكره الفريق في النهاية ثلاثة مكونات: جسمان مضادان معزولان من فريد، ودواء صغير الجزيء، الذي يثبط إنزيمًا موجودًا في 95% من جميع لدغات الثعابين، يخضع الدواء حاليًا لتجارب سريرية بشرية كعلاج مستقل .


وأشار الباحثون في الدراسة، إلى أن مضاد السم قدم للفئران حماية بنسبة 100% ضد السم لـ 13 نوعًا، وحماية جزئية من 20% إلى 40% للأنواع الستة المتبقية، وبينما لم يتم اختبار الدواء على البشر، لكن الأصل البشري للأجسام المضادة من المرجح أن يعني آثارًا جانبية أقل من مضادات السموم المصنوعة بالطريقة التقليدية، باستخدام الخيول أو الحيوانات الأخرى، والتي يمكن أن تؤدي في كثير من الأحيان إلى ردود فعل تحسسية.


وتتضمن العملية التقليدية لتصنيع مضادات سموم الثعابين، استخلاص سم الثعبان يدويًا وحقنه في الخيول أو حيوانات أخرى بجرعات صغيرة لتحفيز استجابة مناعية، ثم سحب دم الحيوان وتنقيته للحصول على أجسام مضادة تعمل ضد السم، ويمكن الآن تصنيع سم الثعبان في المختبر، وهذا من شأنه أن ينقذ العديد من الأرواح.
ولطالما دعا الخبراء إلى إيجاد طرق أفضل لعلاج لدغات الثعابين، التي تقتل نحو 200 شخص يوميًا ، معظمهم في الدول النامية، وتخلف حوالى 400 ألف شخص سنويًا من ذوي الإعاقة، وقد أدرجت منظمة الصحة العالمية لدغات الثعابين في قائمتها للأمراض الاستوائية المهملة عام 2017.

 

الشبكة نيوز :
تصنيع مضاد لـ لدغات الثعابين بعد حقن متطوع 856 مرة بسموم الأفاعى

الشبكة نيوز :
تصنيع مضاد لـ لدغات الثعابين بعد حقن متطوع 856 مرة بسموم الأفاعى
#تصنيع #مضاد #لـ #لدغات #الثعابين #بعد #حقن #متطوع #مرة #بسموم #الأفاعى