الشبكة نيوز : 7 أطعمة تزيد الالتهاب في الجسم.. احذرها

هل سبق لك أن شعرت بألم مفاجئ أو تورم أو احمرار في جسمك، ولم تتمكن من تحديد سببه، فقد تعاني من التهاب، وهو استجابة طبيعية للجسم للإصابة أو العدوى، وهو جزء أساسي من آلية دفاع الجهاز المناعي، ويتضمن إطلاق مواد كيميائية تُحفز استجابة مناعية، بهدف مكافحة مسببات الأمراض أو شفاء الأنسجة التالفة، ورغم أهميته للبقاء على قيد الحياة، إلا أن الالتهاب المزمن قد يؤدي إلى مشاكل صحية مختلفة، وفقًا لتقرير موقع “تايمز أوف إنديا”.

وعلى الرغم أن الالتهاب عادةً ما يكون مفيدًا للشفاء، إلا أنه قد يُسبب ألمًا وتورمًا واحمرارًا وحرارة في المنطقة المصابة، وإذا أصبح الالتهاب مزمنًا، فقد يُسهم في تفاقم إصابة الأنسجة ومرضها، ويرتبط الالتهاب المزمن بحالات مرضية مختلفة، مثل أمراض القلب والسكر، وحتى بعض أنواع السرطان.

ما الذي يسبب الالتهاب؟

يمكن للعديد من العادات اليومية أن تُسهم في حدوث التهابات في الجسم، فإلى جانب قلة النشاط البدني، والتوتر المزمن، وقلة النوم، والتدخين، والتعرض للملوثات، فإن تناول بعض الأطعمة اليومية، مثل الأطعمة المصنعة، والكربوهيدرات المكررة، والدهون غير الصحية، قد يُسهم في حدوث هذه الحالة.

فيما يلى.. 7 أسباب شائعة للالتهاب المزمن وكيف يمكن أن تؤثر على صحتك:

تناول الكربوهيدرات المكررة مثل (الخبز الأبيض، المكرونة، المعجنات)

يمكن أن تساهم الكربوهيدرات المكررة مثل الخبز الأبيض والمكرونة والمعجنات في التهاب الجسم بسبب مؤشرها السكرى المرتفع، مما يسبب ارتفاعًا سريعًا في نسبة السكر في الدم وانخفاضًا لاحقًا.

ويُحفّز هذا التذبذب السريع استجابة التهابية في الجسم، إضافة إلى ذلك، تفتقر الكربوهيدرات المُكررة إلى الألياف والعناصر الغذائية الموجودة في الحبوب الكاملة، مما يُفاقم العملية الالتهابية.

السكر المضاف في (المشروبات الغازية والحلويات والحبوب السكرية)

وفقًا لدراسات متعددة، يُمكن أن يُسهم الإفراط في تناول السكر المُضاف، خاصة من مصادر مثل المشروبات الغازية والحلويات والحبوب المُحلاة، في حدوث الالتهاب، ويحدث هذا لأن ارتفاع مستويات السكر يُمكن أن يُضعف وظيفة المناعة، ويُعطل ميكروبيوم الأمعاء، ويُحفز إطلاق العوامل الالتهابية، وتشير دراسة أُجريت عام ٢٠٢٤ إلى وجود علاقة ثنائية الاتجاه بين الالتهاب والاضطرابات الأيضية، وقد تُسهم حالات مثل السمنة أو مقاومة الأنسولين أيضًا في الالتهاب، مما يُعزز هذه الدورة.

اللحوم المصنعة مثل (النقانق، الهوت دوج)

يمكن أن تُسهم اللحوم المُصنعة، مثل النقانق والهوت دوج، وهنا تحدث الالتهابات نظرًا لاحتوائها على نسبة عالية من الدهون المشبعة، بالإضافة إلى المواد الحافظة والنترات والصوديوم، وهذه المكونات قد تُحفز الالتهاب وتُساهم في الإصابة بالأمراض المزمنة، وفي حين تشير الدراسات السابقة إلى أن المركبات التي يتم إنتاجها عند طهي اللحوم في درجات حرارة عالية تؤدي إلى الالتهاب، وجدت دراسة مقطعية أن الارتباط بين استهلاك اللحوم المصنعة والالتهاب قد يكون بسبب زيادة الوزن في الجسم.

الدهون المتحولة مثل (الزيوت المهدرجة جزئيًا والسمن النباتي)

تساهم الدهون المتحولة، وخاصةً تلك الموجودة في الزيوت المهدرجة جزئيًا والسمن النباتي، في الالتهاب عبر آليات مختلفة، أبرزها زيادة مستويات الكوليسترول الضار (LDL) وخفض مستويات الكوليسترول الجيد (HDL)، مما يؤدي إلى انقباض الشرايين وتعزيز الالتهاب، وكما تشير الدراسات، فإنها تُعطل أيضًا العمليات الخلوية، مثل تثبيط الإنزيمات التي تُحول حمض الأراكيدونيك إلى مركبات مضادة للالتهابات، ويمكنها تنشيط مسارات التهابية مثل NF-κB، مما يزيد من الالتهاب.

الأطعمة المقلية مثل (البطاطس المقلية، الدجاج المقلي، الكعك المحلى)

الأطعمة المقلية، مثل البطاطس المقلية والدجاج المقلي، قد تُسبب الالتهابات بسبب محتواها العالي من الدهون، بما في ذلك أحماض أوميجا 6 الدهنية والدهون المتحولة، ودرجات الحرارة العالية المستخدمة في القلي، كما أن القلي قد يزيد من محتوى السعرات الحرارية ويؤدي إلى تغيرات في ميكروبيوم الأمعاء، مما يُسهم في زيادة الالتهاب، ووجدت تجربة عشوائية محكومة أجريت عام 2021 أن تناول اللحوم المقلية يمكن أن يؤدي إلى تغييرات في ميكروبات الأمعاء المرتبطة بزيادة مستويات الالتهاب الجهازي.

الزيوت النباتية الغنية بأوميجا 6 مثل (الذرة، فول الصويا، عباد الشمس)

على الرغم من أن أحماض أوميجا 6 الدهنية ضرورية، وتشير الأبحاث من عام 2021 إلى أن دهون أوميجا 6 قد يكون لها تأثير وقائي عند استهلاكها باعتدال، إلا أن الإفراط في استهلاكها، وخاصة عندما تكون غير متوازنة مع أحماض أوميجا 3 الدهنية، يمكن أن يؤدي إلى الالتهاب، حيث أن مادة MSG جلوتامات أحادية الصوديوم، وهى مادة مضافة غذائية مُحسنة للنكهة، تضاف إلى الوجبات السريعة، والشوربات المُحضرة، وتتبيلات السلطة، واللحوم الباردة، وتشير الدراسات إلى أن هذه المادة تعزز الالتهاب عن طريق زيادة السيتوكينات المُحفزة للالتهابات، وقد أظهرت الدراسات أن الجرعات العالية من MSG ترفع هذه المؤشرات الالتهابية، وهذا يُمكن أن يُؤدي إلى مجموعة من المشاكل الصحية، بما في ذلك تلف الكبد ومشاكل التمثيل الغذائي.