الشبكة نيوز : لماذا الالتهاب الرئوي وأى أنواعه الأكثر عدوى؟

الالتهاب الرئوي هو عدوى تنفسية خطيرة تصيب الرئتين،  يحدث عندما تمتلئ الحويصلات الهوائية الصغيرة داخل الرئتين (والتي تُسمى الحويصلات الهوائية) بالسوائل .

قد يؤدي الالتهاب الرئوي  إلى انسداد المجاري الهوائية أو التهابها، مما قد يُصعّب التنفس، ووفقا لموقع usa today يُعدّ ضيق التنفس ، أو سرعة التنفس، أو صعوبات التنفس الأخرى من أكثر أعراض الالتهاب الرئوي إثارةً للقلق، إذ “قد تكون علامة على انخفاض مستويات الأكسجين، وتشمل الأعراض الأخرى ألم الصدر والتعب وفقدان الشهية والتعرق.

قد تكون أعراض الالتهاب الرئوي مثيرة للقلق لدى اى شخص، لكنها تُشكّل مشكلةً خاصة لدى الأطفال، إذ لا تزال رئاتهم في طور النمو، ومجاريهم الهوائية أصغر من البالغين، زقد يكون الالتهاب الرئوي أيضًا مثيرًا للقلق الشديد لدى الأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة ومشاكل في الرئة .

ما الذي يسبب الالتهاب الرئوي؟

يُسبب الالتهاب الرئوي البكتيريا أو الفيروسات أو الفطريات، ولكن عادةً ما يخطر ببال الناس عند التفكير في الالتهاب الرئوي النوع الذي تُسببه البكتيريا، وأكثر أنواع البكتيريا شيوعًا المسببة للمرض هي العقدية الرئوية، ولكن هناك أنواع أخرى من البكتيريا قد تُسببه أيضًا، ومنها المستدمية النزلية، والميكوبلازما الرئوية، والمكورات العنقودية الذهبية.

إلى جانب البكتيريا، تُعدّ الفيروسات أيضًا أسبابًا شائعة للالتهاب الرئوي، وتشمل هذه الفيروسات أي فيروس يُمكن أن يُصيب الجهاز التنفسي، بما في ذلك فيروسات الإنفلونزا، والفيروس الغدي (المُشابه لنزلات البرد الشائعة)، والفيروس المخلوي التنفسي ، والفيروس الرئوي البشري، وفيروس كورونا.

في حين أن البكتيريا والفيروسات هي السبب وراء معظم حالات الالتهاب الرئوي، يقول ليفين إن الفطريات قد تُسببه أيضًا، يُعدّ نوعا الفطريات المتكيسة الرئوية الجيروفيسية والهستوبلازما الكبسولية أكثر أنواع الفطريات المسؤولة شيوعًا.

يُحدد سبب المرض أيضًا ما إذا كان الالتهاب الرئوي معديًا أم لا، وتنتقل الأشكال الفيروسية الأكثر عدوى منه “عبر رذاذ الجهاز التنفسي الذي يُطلق في الهواء عند السعال أو العطس أو حتى التحدث.

كيف يتم علاج الالتهاب الرئوي؟

بغض النظر عن سبب تطور المرض، غالبًا ما تُعالج أعراض الالتهاب الرئوي بالعلاجات اليومية، مثل الحصول على قسط كافٍ من الراحة، والحفاظ على ترطيب الجسم بشرب كميات كبيرة من السوائل، واستخدام جهاز ترطيب لتهدئة تهيج الشعب الهوائية، وتناول مسكنات الألم التي تُصرف دون وصفة طبية، مثل الإيبوبروفين والأسيتامينوفين، لتخفيف الانزعاج، و قد يلزم دخول المستشفى لتوفير الأكسجين أو الترطيب الوريدي.

علاج سبب المرض غالبًا ما يكون بالرعاية المنزلية فحسب، “لكن بعض حالات المرض تتطلب المضادات الحيوية، ولكن  المضادات الحيوية تعالج فقط الأشكال البكتيرية من الالتهاب الرئوي، بينما تُستخدم الأدوية المضادة للفيروسات لعلاج الأشكال الفيروسية من المرض، أما الأدوية المضادة للفطريات، فعادةً ما تكون ضرورية لعلاج الالتهاب الرئوي الفطري.

غالبًا ما يمكن تجنب إزعاج الالتهاب الرئوي والعلاج المصاحب له تمامًا من خلال التطعيم، يمكن أن يساعد  الحصول على لقاح الالتهاب الرئوي، أو لقاح الإنفلونزا، أو لقاح كورونا  في الوقاية من الالتهاب الرئوي، فقد أثبتت لقاحات الالتهاب الرئوي  فعاليتها في الوقاية من المرض بنسبة تتراوح بين 45% و75%، وذلك حسب نوع الالتهاب الرئوي الذي تُعاني منه.