الشبكة نيوز : لكبار السن.. إزاى تفرق بين أعراض “الزهايمر” والنسيان الطبيعى

مع التقدم في العمر، يصبح النسيان أو الصعوبة في تذكر الأمور المختلفة، مثل الأسماء وأماكن وضع الأغراض الشخصية،  أمرًا شائعًا، وقد يحدث هذا الأمر أيضًا حتى في سن الشباب، بسبب الإرهاق الشديد.

ووفقًا لصحيفة الجارديان، أنه من الطبيعى لكبار السن أيضًا، إيجاد صعوبة في إنجاز المهام أو أن تستغرق وقتًا أطول من المعتاد، الأمر الذى قد يكون محبطًا ومثيرًا للقلق بشكل خاص للأشخاص الذين اعتادوا على الأداء بمستوى عالى، لكن متى يجب القلق من تلك الأعراض وأعتبارها مؤشرا للإصابة بالزهايمر.

الفرق بين النسيان الطبيعى والأعراض المبكرة لمرض الزهايمر

هناك أسبابًا عديدة قد تؤدي إلى النسيان لدى الأشخاص الأصحاء إدراكيًا، مثل الأمهات اللواتي لديهن أطفال صغار مستيقظون طوال الليل، كما يعد نسيان بعض الأمور، مثل مكان وضع المفاتيح، أمرا طبيعيا مع التقدم في العمر، لكن إذا تكرر ذلك بشكل زائد عن الحد، أو كانت هناك زلات حادة مثل ترك الموقد مضاءً طوال الليل، أو ترك صنبور المطبخ مفتوحًا، فقد يكون ذلك علامة أكثر خطورة.

ومن الشائع أيضًا نسيان اسم شخص أو قول كلمة غير صحيحة عن طريق الخطأ، أو أدعو شخصًا باسم شخص آخر، أو حدوث لبس بين أسماء الأحفاد، وهو ما يعد ضمن النطاق الطبيعى للنسيان، لكن إذا تكرر نسيان الأسماء بشكل دائم، بجانب حدوث تعثر وصعوبة في نطق أو إيجاد الكلمات المناسبة، فذلك يعد أمرا مقلقا، لأن  مشاكل اللغة قد تكون علامة تحذير مبكرة للخرف، خاصةً إذا بدأ الكلام يبدو وكأنه أشبه بمزيج من الكلمات.

“الضياع” أحد أهم علامات الإصابة بالزهايمر

من السمات المميزة لمرض الزهايمر هو أن يبدأ المصابون به بالضياع، ويظهر ذلك على سبيل المثال في إيجاد صعوبة متكررة في الوصول إلى أماكن مألوفة.

وينطبق الأمر نفسه على نسيان المعلومات القيمة وذات الأهمية البالغة، مثلا إذا توفي صديق مقرب لشخص ما قبل يومين وكان على علم بذلك، لكنه لم يتذكر بعدها ما حدث بالفعل، فهذا أمر مقلق للغاية، ومن العلامات المبكرة الشائعة أيضا للزهايمر، تكرار نفس القصة في محادثة واحدة.

كيفية الوقاية من الإصابة بالخرف

حوالى واحدًا فقط من كل عشرة أشخاص تظهر عليهم علامات الإنذار المبكر، وهو ما يسمى بالضعف الإدراكي الخفيف الذى يتطور إلى الخرف، هناك العديد من التدخلات التي يمكن أن تقلل من خطر هذا التطور، مثل تحسين النظام الغذائي وممارسة الرياضة، خاصةً إذا تم اكتشافه مبكرًا.

وينصح في حالة ملاحظة تغيرات واضحة بالذاكرة، الذهاب إلى طبيب متخصص في أمراض الشيخوخة في أقرب وقت ممكن، خاصة إذا بدأ الأصدقاء أو العائلة أو الزملاء أيضًا في ملاحظة التغييرات.