الشبكة نيوز : كيف يحسن الامتنان وتدوين اليوميات كل صباح صحتك النفسية؟

يمكن لتدوين اليوميات والامتنان لبضع دقائق فقط كل صباح أن يُحسّن الصحة النفسية من خلال تقليل التوتر، وتحسين المزاج، وتعزيز المرونة العاطفية، وقد كشفت الدراسات عن أن دمج هذه العادة البسيطة يُمكن أن تحسّن تقدير الذات، وتحفّز التفكير الإيجابي، وتقوّي العلاقات الاجتماعية، بحسب موقع تايمز ناو.

كيف يحسن تدوين اليوميات والامتنان كل صباح الصحة النفسية؟

يتضمن الامتنان تدوين الأشياء التي نشعر بالامتنان لها، وقد أظهرت الدراسات أن لهذه الممارسة آثارًا نفسية قوية، فقد أظهرت الأبحاث أن التعبير عن الامتنان يُنشط مناطق الدماغ المرتبطة بالمشاعر الإيجابية، مثل القشرة الجبهية الأمامية الإنسية.

ووجدت دراسة نُشرت في مجلة Psychoneuroendocrinology أن ممارسة الامتنان يُمكن أن تُخفض مستوى الكورتيزول، وهو هرمون التوتر الرئيسي في الجسم، والذي يُعزز الشعور بالهدوء والاسترخاء.

بالإضافة إلى ذلك، ارتبطت ممارسة الامتنان بانتظام بتحسن جودة النوم ونظرة أكثر تفاؤلًا، وقد وجدت دراسة جديدة أن المشاركين الذين دوّنوا مذكرات الامتنان شهدوا مستويات أعلى من الرفاهية والتفاؤل مُقارنةً بمن ركزوا على الأحداث الحيادية أو السلبية.

الفوائد النفسية لتدوين يومياتك والامتنان

وتتجاوز الفوائد النفسية لتدوين يوميات الامتنان مجرد السعادة، فمن خلال التأمل المنتظم فيما تشعر بالامتنان له، يبدأ دماغك بإعادة برمجة نفسه، مُركزًا على الأحداث والمشاعر الإيجابية.

وقد ثبت أن هذا التحول نحو الإيجابية يُقلل من أعراض القلق والاكتئاب، ويُشجع تدوين ما تشعر بالامتنان له على اليقظة الذهنية، ويُبقيك مُركزًا على اللحظة الحالية، ويُعزز التنظيم العاطفي.

أكدت دراسة جديدة أن الامتنان يُعزز الصحة العقلية من خلال زيادة الرفاهية النفسية واليقظة الذهنية تُساعد هذه الممارسة على تطوير عقلية الوفرة بدلًا من الندرة، ما يُعزز المرونة في مواجهة التحديات.

التأثير الاجتماعي

لا يُفيد تدوين يوميات الامتنان الفرد فحسب، بل يُمكنه أيضًا تعزيز العلاقات الاجتماعية، ومن خلال الاعتراف المنتظم بالجوانب الإيجابية في حياتك، قد تجد نفسك تشعر بمزيد من التواصل والتقدير لمن حولك.

فالتعبير عن الامتنان، سواءً كتابيًا أو مباشرةً للآخرين، يُعمّق العلاقات ويعزز الشعور بالتقارب العاطفي، عندما نُركّز على الخير في الآخرين، فإن ذلك يُقوّي الروابط ويُشجّع على التقدير المتبادل.

كيف تبدأ ممارسة تدوين يوميات الامتنان الخاصة بك؟

لست بحاجة إلى الكثير للبدء، يكفيك تدوين يوميات أو حتى دفتر ملاحظات، إليك طريقة بسيطة لدمج تدوين يوميات الامتنان في روتينك اليومي:

– خصص 5 دقائق كل صباح: ابحث عن مكان هادئ واقضِ بضع دقائق في التفكير في الأشياء التي تشعر بالامتنان لها.

– كن مُحدّدًا: بدلًا من كتابة عبارات عامة، ركّز على لحظات أو أشخاص أو تجارب مُحدّدة جعلتك تشعر بالامتنان، على سبيل المثال، “أنا ممتن لدفء الشمس أثناء نزهتي الصباحية” أو “أنا ممتن لدعم عائلتي اليوم”.

– دوّن من 3 إلى 5 أشياء: اجعلها سهلة الإدارة لضمان الحفاظ على الاتساق دون الشعور بالإرهاق.

– التأمل في التحديات: يمكنك أيضًا ممارسة الامتنان للدروس المستفادة من المواقف الصعبة.