الشبكة نيوز : كيف تعرف أنك مرهق في العمل؟ الحق خد إجازة قبل ما تفقد الشغف

في عالم يتغير بسرعة، أصبحت الضغوط المهنية واقعًا لا يمكن تجاهله، لم يعد الأمر مقتصرًا على المهام المتراكمة أو الاجتماعات الطويلة، بل بات يشمل أيضًا شعورًا دائمًا بالإرهاق والتعب النفسي يصعب التخلص منه، من المقلق أن الإرهاق المهني لا يُصيب فقط من يكرهون وظائفهم، بل قد يظهر حتى لدى الموظفين المتحمسين الذين كانوا في يوم من الأيام يستمتعون بعملهم، ما جعل الكثيرين يشعرون وكأنهم يركضون بلا توقف، إن التظاهر بالقوة والاستمرارية لا يُنقذنا من الإرهاق، بل على العكس، لذا يستعرض اليوم السابع العلامات التي تدل على أننا نُعاني من الإرهاق المهني، حتى نستطيع حماية أنفسنا وصحتنا النفسية والبدنية قبل أن يفوت الأوان وفقًا لموقع “Mindbloom”.

الارهاق من العمل

العلامة الأولى: عندما تشعر أنك لم تعد على طبيعتك

من أبرز المؤشرات التي قد تنذرك بأنك تُعاني من الإرهاق في العمل، هي التغييرات السلوكية التي تطرأ عليك دون أن تنتبه، فقد تجد نفسك تفقد أعصابك بسهولة في مواقف كنت تتعامل معها بهدوء من قبل، ربما أصبحت تتحدث بسخرية عن مهامك أو زملائك، أو تشعر بالغضب من تفاصيل بسيطة مثل تعطل آلة التصوير أو ماكينة القهوة، كل هذه التصرفات قد تكون بعيدة عن طبيعتك، لكنها تظهر عندما يكون الضغط قد بلغ ذروته.

العلامة الثانية: العمل بلا شغف

أحيانًا يبدو أنك تُنجز مهامك اليومية بكفاءة، لكنك في الحقيقة تقوم بها دون أي حماس أو دافع، هذا الشعور بأنك آلة تنفذ الأوامر فقط، دون أن يكون لك رأي أو إحساس بما تفعل، هو مؤشر خفي على الإرهاق، قد يراك الآخرون موظفًا مثاليًا، لكن داخلك قد يكون مليئًا بالاستسلام والرغبة في الهروب، الأمر لا يتعلق بضعف الإنتاجية، بل بانعدام الرغبة في الإنجاز.

الشعور بالارهاق

العلامة الثالثة: الشعور بأنك محاصر بلا مخرج

عندما تشعر أنك عالق في مكانك، لا تستطيع التقدم ولا تملك القدرة على التغيير، فهذه أيضًا علامة قوية على الإرهاق، قد تحس بأنك منهك تمامًا، تفقد الشعور بالكفاءة، وتبدأ في فقدان الأمل في أن يتغير الوضع، هذا الإحساس بالعجز يستهلك طاقتك، ويُضعف قدرتك على اتخاذ قرارات واضحة.

العلامة الرابعة: تشتت ذهني متواصل

إذا لاحظت أنك لم تعد تركز كما كنت من قبل، وأنك تفقد الانتباه بسهولة خلال الاجتماعات أو أثناء تنفيذ المهام، فهذه علامة لا يجب تجاهلها. قد تجد نفسك تتصفح الإنترنت بلا هدف، أو تتلقى إشعارات مزعجة لم تعد تملك طاقة التعامل معها، أو حتى تنسى تفاصيل بسيطة كنت تتقنها دائمًا، كل هذا ناتج عن الضغط المستمر الذي يرهق ذهنك ويشتت انتباهك.

فقد الشغف

العلامة الخامسة: مواصلة العمل بعد ساعات الدوام

كثيرون يظنون أن الرد على الرسائل الإلكترونية في المساء أو أثناء عطلة نهاية الأسبوع هو دليل على التفاني، لكنه في الحقيقة قد يكون علامة على أنك تُفرط في العمل، حين تجد نفسك غير قادر على التوقف أو الفصل بين حياتك المهنية والشخصية، فاعلم أن الإرهاق قد تسلل إليك بالفعل، استمرارك في العمل خارج الساعات الرسمية قد يكون وسيلتك للهروب من شعورك بعدم الإنجاز، أو رغبتك في إثبات ذاتك، لكنه في النهاية يستهلكك أكثر مما يفيدك.