الشبكة نيوز : كثرة تناول اللحوم.. سلاح ذو حدين في مسيرة الرياضيين

تُعد اللحوم مصدرًا رئيسيًا للبروتينات التي يحتاجها الرياضيون لبناء العضلات وتعزيز الأداء البدني، لكن الإفراط في تناولها قد ينعكس سلبًا على الصحة العامة والأداء الرياضي، فبينما يسعى الكثير من الرياضيين لزيادة الكتلة العضلية والتحمل البدني، قد يغفلون عن المخاطر الخفية لكثرة تناول اللحوم، خاصة الحمراء منها.

الفوائد… ولكن!

لا يخفى على أحد أن اللحوم، وخاصة اللحوم الحمراء، تحتوي على كميات كبيرة من البروتين عالي الجودة، والحديد، والزنك، وفيتامين B12، وهي عناصر ضرورية لنمو العضلات وتعزيز التروية الدموية. لذلك تُعد جزءًا لا يتجزأ من النظام الغذائي للكثير من الرياضيين، خاصة في رياضات القوة وكمال الأجسام.

إلا أن المشكلة لا تكمن في تناول اللحوم بحد ذاته، بل في الإفراط في استهلاكها دون توازن غذائي، مما يؤدي إلى مشاكل صحية قد تقوض الجهود الرياضية المبذولة.

المخاطر الصحية المحتملة

أمراض القلب: تشير دراسات إلى أن الإفراط في تناول اللحوم الحمراء والمصنّعة يزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب نتيجة ارتفاع مستويات الدهون المشبعة والكوليسترول الضار.

ضعف الأداء البدني: تراكم البروتين الزائد قد يرهق الكلى، ويؤدي إلى الجفاف، مما يؤثر سلبًا على أداء الرياضي خصوصًا في رياضات التحمل.

زيادة الالتهابات في الجسم: اللحوم المصنّعة مثل النقانق واللانشون تحتوي على مواد حافظة ونترات تؤدي إلى التهابات مزمنة تؤثر على الاستشفاء العضلي.

مشاكل هضمية: كثرة البروتين وقلة الألياف تؤدي إلى الإمساك واضطرابات في الجهاز الهضمي، مما يؤثر على راحة الرياضي وصحته العامة.

يوصي الخبراء بالتالي:

عدم تناول أكثر من 2-3 حصص من اللحوم الحمراء أسبوعيًا.

اختيار طرق طهي صحية (مثل السلق أو الشوي بدلًا من القلي).

دمج الخضروات والألياف مع الوجبات الغنية بالبروتين.

استشارة أخصائي تغذية قبل اعتماد نظام غذائي غني باللحوم.