الشبكة نيوز :
شيماء منصور تكتب: برحيل سميحة أيوب.. المسرح يفقد جزءاً من روحه
شيماء منصور تكتب: برحيل سميحة أيوب.. المسرح يفقد جزءاً من روحه
الشبكة نيوز :
شيماء منصور تكتب: برحيل سميحة أيوب.. المسرح يفقد جزءاً من روحه
اسمها وحده يكفى ليجعلك تشعر بمزيج من الرهبة والفخر والهيبة، ولم لا وأنت أمام اسم سيدة المسرح العربى سميحة أيوب، والتى وافتها المنية صباح اليوم وسط حالة كبيرة من الحزن والفقد عاشها محبوها، هذا الاسم الكبير لم يأت أبداً من فراغ، حيث كان المسرح بيتاً لها وكان قلبها العاشق له بمثابة خشبته التى تتسع لكل نبضات الفن، فقد أفنت حياتها في حب المسرح وظلت تعطي لآخر لحظة في عمرها.
سميحة أيوب ولدت أسطورة أضاءت شموع الإبداع فوق كل مسرح وطأته قدماها، فهي لم تكن مجرد فنانة بل أيقونة حية من الجمال والصدق الفني، فخلال مشوارها الفني الذي امتد لسنوات طويلة استطاعت أن تصنع لنفسها مكانة لا تنحني أمام رياح السنين، ففي عيون جمهورها منذ اللحظة الأولى وجدت رسالتها الخالدة التي ستظل موجودة حتى بعد رحيلها.
بالرغم من براعتها المشهودة من الجميع كفنانة، صاحبة حضور طاغي وصوت يشع بالفن، وإحساس قوي، إلا أن براعتها كمديرة لم تقل عنها، فقد تولت إدارة المسرح القومي ما يقرب من 14 عاما، وكانت أول سيدة تتولى هذا المنصب واستطاعت أن تثبت نجاحها في الإدارة فالجميع كان يحبها ويحترمها وخلال تلك الفترة ساندت العديد والعديد من الفنانين ووقفت بجانبهم، وأثبتت أن الفنان الإداري يملك من الحكمة والوعي والإحساس مايجعله يتفوق وينجح في إدارته.
وبرغم من أنها قدمت مئات الأعمال على المسرح في مصر، إلا أنها كان لديها حلم آخر وهو تقديم عروض في كل أنحاء العالم، ولكونها أمرأة قوية قررت أن تحقق حلمها وقدمت بالفعل عروضا مسرحية مع مخرجين عالميين منهم الروس والإنجليزي والفرنسيين، وكتب عنها النقاد الأجانب مقالات من أروع المقالات، ورحب بها الجمهور في كل دولة قدمت فيها عروضها.
وتخيل أن كل هذا الإبداع والفن من تلك السيدة العظيمة قد قُبل في البداية بالرفض، وتخيل أيضا أن هذا الرفض قد جاء من واحد من أعمدة المسرح المصري في مصر كـ زكي طليمات، هذا الرجل الذي لم يخونه ذكاؤه في تقدير المواهب لكن هذه المرة اعترف وقال لها لأول مرة يخونني ذكائي، وذلك بعدما اعترض عليها بعد تقديمها أحد المشاهد في المعهد العالي للفنون المسرحية وكان عمرها حينها 14 عاما، ولكن بسبب إصرارها أعطاها طليمات مشهدا آخر وطلب منها أن تأتي في اليوم التالي كي تقدمه أمامه بعد أن تذاكره جيدا، وفي اليوم التالي تفاجأ طليمات بأدائها واعتذر لها، وقبلت في المعهد برغم صغر سنها إلا أنه أعطى لها استثناء لتكون كمستمعة في البداية، بل أعطاها اول بطولة مطلقة في مسرح البخيل معفرقة المسرح الحديث الذي شكلها.
اليوم فقدنا جزءا من روح المسرح المصري، فقدنا إنسانة وفنانة لا تعوض، ولكن عزاءنا الوحيد أنها ستظل خالدة في أذهاننا وسنظل نتذكرها عندما ندخل أي مسرح من المسارح التي لطالما أمتعتنا فيها، رحمة الله على سيدة المسرح العربي سميحة أيوب.
الشبكة نيوز :
شيماء منصور تكتب: برحيل سميحة أيوب.. المسرح يفقد جزءاً من روحه
الشبكة نيوز :
شيماء منصور تكتب: برحيل سميحة أيوب.. المسرح يفقد جزءاً من روحه
#شيماء #منصور #تكتب #برحيل #سميحة #أيوب #المسرح #يفقد #جزءا #من #روحه