الشبكة نيوز : دراسة: نقص الفيتامين د بالطفولة يرفع خطر الإصابة بأمراض القلب لاحقًا

كشفت دراسة طبيبة حديثة، عن أن نقص حصول الأطفال على فيتامين د، يعرضهم للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية، على رأسها تصلب الشرايين، خلال مراحل لاحقة من حياتهم.

وأوضحت الدراسة التي نشرها موقع “The sun”، نقلاً عن المجلة الأوروبية لأمراض القلب الوقائية، أن ما يقرب من 20% من الأطفال في المملكة المتحدة، وواحد من كل ستة بالغين لا يحصلون على ما يكفي من فيتامين د، ويمكن أن يؤدي نقص فيتامين د الشديد عند الأطفال، إلى تشوهات العظام المعروفة بالكساح، وبالنسبة للبالغين، فقد يصابون بآلام العظام وضعف العضلات، بالإضافة إلى التعب وتقلبات المزاج .

ووفقًا للدراسة فإن انخفاض مستويات فيتامين د في مرحلة الطفولة،  يرتبط بعلامات تصلب الشرايين في مرحلة البلوغ، ويحدث تصلب الشرايين عند حدوث ضيق أو انسداد بسبب تراكم اللويحات الدهنية في الشرايين، وتعد حالة مرضية خطيرة، والسبب وراء معظم النوبات القلبية والسكتات الدماغية، وفقًا لمؤسسة القلب البريطانية.

وأشار الباحثون إلى أن نتائجهم قد تمهد الطريق لتحديد عوامل الخطر المبكرة لأمراض القلب، حيث تم الاعتماد على بيانات 3516 شخصًا شاركوا في دراسة مخاطر القلب والأوعية الدموية لدى الشباب الفنلنديين، وباستخدام عينات مجمدة تم جمعها في عام 1980، عندما كان المشاركون تتراوح أعمارهم بين ثلاث و18 عامًا، قاموا بقياس مستويات 25 هيدروكسي فيتامين د في المصل، والذى يعد  الشكل الأساسي المتداول لفيتامين د، والمقياس الأكثر موثوقية لمستويات فيتامين د الإجمالية، وفي المتوسط، كان مستوى فيتامين د لدى الأطفال 51.3 نانومول/لتر.

كما تمكن الباحثون من الوصول إلى بيانات حول مؤشر كتلة الجسم لدى المشاركين، ومستويات الدهون في الدم، وضغط الدم، والعادات الغذائية، والوضع الاجتماعي والاقتصادي، ومستويات النشاط البدني، وعادات التدخين، بجانب تحديد ما إذا كان الأطفال قد أصيبوا في بأمراض قلبية وعائية من خلال مراجعة السجلات الصحية الوطنية.

وكشفت الدراسة أن 3% من المشاركين عانوا من عرض واحد على الأقل من أمراض القلب والأوعية الدموية التصلبية، وعادةً ما كان ذلك في عمر 47 عامًا.

وتوصى الدراسة  بإعطاء الأطفال الصغار والرضع مكملات فيتامين د على مدار العام، بينما يتناول الأطفال الأكبر سناً والبالغون مكملات فيتامين د في أشهر الخريف والشتاء، عندما يكون ضوء الشمس أقل من المعتاد، بجانب الحصول على الفيتامين من مصادره الطبيعية، مثل التعرض لضوء الشمس أو تناول الأطعمة المحتوية عليه، مثل البيض واللحوم الحمراء والأسماك.