الشبكة نيوز : دراسة: الآباء أصحاب الملامح الحادة أكثر عرضة لإنجاب الذكور

كشفت دراسة أجراها باحثون بجامعة ميتشجان الأمريكية، وجود علاقة وثيقة بين ملامح الآباء، وجنس المولود، حيث إن الآباء أصحاب الملامح الذكورية الحادة، أكثر عرضة لإنجاب الذكور، وتحديدا الطفل الأول.

وأوضحت الدراسة، التى نشرها موقع “Psypost”، أن الرجال ذوي الوجوه ذات المظهر الحاد قد يكونون أكثر عرضة لإنجاب أبناء ذكور، بينما لم يجد الباحثون آثارًا مماثلة لدى النساء.

تفاصيل الدراسة
 

وصممت تلك الدراسة لاستكشاف ما إذا كانت السمات المتعلقة بالهيمنة لدى الوالدين، خاصةً العلامات الجسدية للهيمنة مثل مظهر الوجه، مرتبطة بجنس طفلهم الأول، ويستند البحث إلى نظريات تطورية مثل فرضية تريفرز-ويلارد، التي تتنبأ بأن الآباء ذوي الوضع الاجتماعي الأفضل قد ينجبون المزيد من الأبناء، وفرضية الهيمنة الأمومية، التي تقترح أن النساء الأكثر هيمنة قد يكنّ مستعدات بيولوجيًا لإنجاب ذرية ذكور.

وعلى الرغم من عقود من البحث، ظلت الأدلة على هذه النظريات متضاربة، لذلك سعت هذه الدراسة إلى توضيح الأمر من خلال التركيز على جانب محدد من جوانب الهيمنة الأبوية: الهيمنة، وكيفية إدراكها من خلال الوجه.

وقام الباحثون بإختيار 104 أزواج من الآباء والأمهات للمشاركة بالدراسة، كان على كلا الشريكين إكمال استبيانات لقياس مدى إدراكهما للهيمنة الذاتية، وإرسال صور للوجه، ثم تم تقييم هذه الصور بناءً على مدى إدراكهما للهيمنة والجاذبية والذكورة أو الأنوثة، كما قام فريق البحث بقياس نسبة عرض الوجه إلى طوله، وهي سمة طُرحت سابقًا كمؤشر على الهيمنة. في جميع التحليلات، كانت النتيجة الرئيسية هي ما إذا كان الطفل البكر للزوجين ذكرًا أم أنثى.

لتقييم الهيمنة النفسية، استخدمت الدراسة ثلاث أدوات راسخة، شملت هذه الأدوات قائمة مرجعية للسمات المهيمنة، ومقياسًا فرعيًا للهيمنة من قائمة شخصية أوسع، ومقياسًا يقيس الهيمنة بناءً على التحكم في السياقات الاجتماعية، كما قدّم المشاركون صورًا للوجوه التُقطت في ظروف موحدة، حيث حللت هذه الصور من حيث سماتها الجسدية ومدى سيطرتها على المقيمين الخارجيين، أظهرت تقييمات الطلاب اتساقًا عاليًا، مما مكن الباحثين من وضع مؤشر موثوق لهيمنة الوجه.

نتائج الدراسة
 

كانت النتيجة الرئيسية أن الآباء الذين صنفت وجوههم على أنها أكثر هيمنة، كانوا أكثر عرضة لإنجاب ابنهم البكر ذكرا، واستمرت هذه النتيجة حتى بعد ضبط عوامل جاذبية الوجه والرجولة والعمر، أما بالنسبة للآباء الذين تظهر تعابير وجوههم محايدة في صورهم، فقد ارتبط كل زيادة في الانحراف المعياري في إدراك الهيمنة بزيادة احتمالية إنجاب ابن بنسبة 83%.

ولم يلاحظ الباحثون تأثيرات مماثلة لهيمنة ملامح الوجه لدى الأمهات، كما أن نسبة عرض الوجه إلى طوله، والتي غالبًا ما تُقترح كمؤشر على الهيمنة، لم تُظهر أي رابط موثوق به بين كون الطفل البكر ذكرًا أم أنثى.