الشبكة نيوز : تصنيف البيتزا على أنها مضادة للالتهابات لاحتوائها على الطماطم.. دراسة توضح

أشارت دراسة جديدة نشرتها صحيفة “ديلى ميل” البريطانية، إلى أن تناول الخبز الأبيض المعبأ بانتظام قد يزيد من خطر الوفاة بسرطان القولون بما يزيد على الثلث، فقد توصل باحثون أمريكيون إلى أن تناول لحم الخنزير والمشروبات السكرية بشكل متكرر يحمل نفس احتمالات الوفاة بالسرطان.

الاطعمة الصحية

وفي الوقت نفسه، تناول كميات كبيرة من الخضراوات ذات اللون الأصفر الداكن مثل البطاطا الحلوة والجزر، وشرب القهوة، قد يوفر بعض الحماية من سرطان القولون، وقد تم  تصنيف البيتزا على أنها مضادة للالتهابات لأنها تحتوي على الطماطم المطبوخة، والتي تحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة القوية “الليكوبين”، وتظهر الأبحاث أن حالات تشخيص المرض بين الشباب ارتفعت بنسبة 80% في جميع أنحاء العالم على مدار الـ 30 عامًا الماضية.

بيتزا

وأشار العلماء، إلى أن هناك مجموعة من العوامل التي من المحتمل أن تكون وراء هذه الظاهرة – من زيادة التلوث إلى ارتفاع معدلات السمنة وحتى الجزيئات غير المرئية من البلاستيك في مياه الشرب.

والآن، اكتشف متخصصون في الولايات المتحدة أدلة تشير إلى أن تناول “نظام غذائي عالي الالتهابات” قد يكون سببًا في الإصابة، وتشمل الأطعمة التي تندرج تحت هذه الفئة اللحوم المصنعة مثل لحم الخنزير المقدد والمشروبات السكرية والكربوهيدرات المكررة مثل المكرونة البيضاء أو الخبز.

ومع ذلك، فإن الخضراوات ذات اللون الأصفر الداكن مثل البطاطا الحلوة والجزر، وكذلك القهوة، والمثير للدهشة، البيتزا، تصنف جميعها على أنها “أطعمة مضادة للالتهابات” بموجب النمط الغذائي الالتهابي التجريبي (EDIP) – وهي أداة عالمية تقيم الأطعمة على أساس “إمكاناتها الالتهابية”، وقد تم تصنيف البيتزا على أنها مضادة للالتهابات لأنها تحتوي على الطماطم المطبوخة، والتي تحتوي على نسبة عالية من مضادات الأكسدة القوية، الليكوبين.

توصلت الدراسة إلى أن مرضى سرطان القولون الذين تناولوا أطعمة تسبب الالتهابات أكثر من 80% من المتطوعين، كانوا أكثر عرضة لخطر الوفاة بسبب السرطان بنسبة 36% مقارنة بأولئك الذين تناولوا كميات قليلة للغاية.

وقال الخبراء، الذين قدموا نتائج دراستهم في مؤتمر الجمعية الأمريكية لعلم الأورام السريري (ASCO) في شيكاغو، إنه في حين لا يوجد حتى الآن دليل كاف لدعم النظام الغذائي المضاد للالتهابات كتوصية لمرضى السرطان، فقد يكون هذا هو الحال في المستقبل القريب.

وفي الدراسة، تابع العلماء 1625 مريضًا مصابًا بسرطان القولون الذي انتشر إلى الغدد الليمفاوية القريبة، ولكن ليس أبعد من ذلك.

أكمل جميع المتطوعين استبيانات غذائية حول مدى تكرار استهلاكهم للأطعمة التي تندرج تحت 18 مجموعة غذائية – 9 منها مؤدية للالتهابات و 9 منها مضادة للالتهابات.

على مدى 3 سنوات من المتابعة، وجد الباحثون أن المرضى الذين يتناولون أعلى 20% من الأنظمة الغذائية المسببة للالتهابات كانوا أكثرعرضة لخطر الوفاة بسبب السرطان بنسبة 36% مقارنة بمن يتناولون أقل قدر من الأطعمة، وكان لدى أولئك الذين يقعون في أعلى 20 % أيضًا خطر وفاة أعلى بنسبة 87 % بشكل عام مقارنة بأدنى 20%.

وعند أخذ ممارسة التمارين الرياضية في الاعتبار، فإن أولئك الذين تناولوا أقل نظام غذائي يسبب الالتهابات وحافظوا على أعلى مستويات النشاط البدني كان لديهم خطر أقل للوفاة بنسبة 63%.