الشبكة نيوز : اليوم العالمي للمتاحف.. جولة على أغرب متاحف العالم من خصلات الشعر للفن السيئ

ليست كل المتاحف أماكن مخصصة لعرض الفنون الرفيعة أو حفظ الآثار القديمة فحسب، فثمة متاحف حول العالم تكسر هذا النمط تمامًا، وتختار أن تحتفي بما هو غريب، أو سريالي، أو حتى عبثي.

تخيل مثلًا غرفة مغطاة بخصلات من شعر النساء، أو متحفًا مكرسًا بالكامل لأعمال فنية “سيئة جدًا لا يمكن تجاهلها”، أو آخر يعرض مراحيض أثرية من عصور الملوك، أو معرضًا يحتضن بقايا قصص حب فاشلة من مختلف أنحاء العالم. في اليوم العالمي للمتاحف، نسلط الضوء على أربعة من أغرب المتاحف في العالم، بحسب ما ذكره موقع NDTV:

1- متحف الشعر في أفانوس بتركيا

يقع هذا المتحف العجيب أسفل متجر للفخار في بلدة أفانوس الصغيرة وسط تركيا، ويضم أكثر من 16 ألف خصلة شعر تبرعت بها نساء من مختلف أنحاء العالم، مصحوبة بملاحظات مكتوبة بخط اليد تحكي قصصًا شخصية.

تعود بداية المتحف إلى خزاف تركي يدعى “شيز غالب”، احتفظ بخصلة من شعر إحدى صديقاته كتذكار، ليتحول الأمر مع مرور الوقت إلى طقس رمزي شاركت فيه الآلاف.

ورغم أنه قد يبدو مشهدًا مأخوذًا من فيلم رعب، فإن الزوار يشجعون على إضافة خصلة من شعرهم إلى الجدران، في تجربة تجمع بين الغرابة والعاطفة الإنسانية.

متحف خصلات الشعر في تركيا

2- متحف الفن السيئ في الولايات المتحدة

في بوسطن بالولايات المتحدة، يوجد متحف يرفع شعارًا طريفًا: “أعمال فنية سيئة للغاية لا يمكن تجاهلها”. يحتضن هذا المتحف لوحات بورتريه غير متناسقة، ومناظر طبيعية مشوهة، وتركيبات فنية تنتمي لفئة “النية الطيبة ولكن التنفيذ الكارثي”، وكل عمل فني مصحوب بتعليق ساخر يضفي على التجربة طابعًا مرحًا وفكاهيًا.

يؤمن القائمون عليه أن الفن لا يجب أن يكون نخبويًا أو متقنًا ليكون جديرًا بالعرض، بل يمكن للجميع أن يشاركوا ولو كانت النتيجة مادة للضحك.

3- متحف سولاب الدولي للمراحيض في الهند

ربما لا يبدو “المراحيض” موضوعًا مثيرًا للعرض في متحف، لكن في نيودلهي، الأمر مختلف تمامًا.  يتتبع متحف سولاب الدولي تاريخ المراحيض وأنظمة الصرف الصحي منذ العصور القديمة وحتى اليوم، معروضات تشمل مراحيض فخمة أشبه بالعروش استخدمها ملوك أوروبا، وأخرى خشبية بسيطة من أرياف آسيا.

ورغم الطابع الطريف للمتحف، فإنه يؤدي دورًا توعويًا مهمًا، إذ يسلط الضوء على أهمية المرافق الصحية في تطور الحضارات وتحسين جودة الحياة.

متحف المراحيض في الهند

4- متحف العلاقات المحطمة في كرواتيا والولايات المتحدة

ماذا لو استطعت تحويل تجربة فراق مؤلمة إلى عمل فني؟ هذه هي الفكرة الأساسية وراء متحف العلاقات المحطمة، الذي انطلقت فكرته من زغرب، كرواتيا، وله فرع آخر في لوس أنجلوس.

المتحف يعرض مقتنيات أرسلها أفراد من حول العالم بعد نهاية علاقات عاطفية، مثل فساتين زفاف، صور شخصية، رسائل حب، أو حتى أشياء بسيطة كانت ذات قيمة عاطفية كبيرة.

متحف العلاقات المحطمة

تعرض كل قطعة مصحوبة بقصة قصيرة يروي فيها المرسل لحظات الحب والانفصال. بعضها حزين بمرارة، وبعضها الآخر يفيض بالسخرية اللاذعة، لكنها جميعًا توثق جانبًا من التجربة الإنسانية المشتركة في الحب والفقد.