الشبكة نيوز : الأقمار الصناعية تلوث الغلاف الجوى للأرض بالمعادن الثقيلة والعلماء يبحثون الحل

يُثير نهج التخلص من النفايات في الفضاء قلق بعض الباحثين، إذ يحترق الكثير من الألمنيوم في الغلاف الجوي هذه الأيام، مما يُهدد بالتسبب في نوع جديد من الكوارث البيئية في العقود المقبلة، ولكن هل يجب علينا إبطاء ثورة الفضاء ووضع حدٍّ لما يمكننا فعله في الفضاء؟ أم يُمكن أن يكون الاقتصاد الدائري، وإطالة العمر، وإعادة التدوير والاستخدام، هو الحل للآثار الجانبية الضارة لصناعة الفضاء؟

وفقا لما ذكره موقع “space”، يُشيد مُؤيدو الصيانة والتزويد بالوقود في المدار بإمكانيات هذه التكنولوجيا، لكن معظم المحللين ما زالوا حذرين: فبدون لوائح بيئية صارمة، قد لا تشجع التكلفة المتوقعة للصيانة في المدار مشغلي الأقمار الصناعية على التحول إلى التكنولوجيا القابلة لإعادة الاستخدام بشكل جماعي.

بدأ ديف بارنهارت، الرئيس التنفيذي لشركة أركيسيس لصناعات الفضاء، ومقرها كاليفورنيا، تطوير مفاهيم تكنولوجيا الأقمار الصناعية القابلة لإعادة التدوير قبل حوالي 15 عامًا كجزء من مشروع أشرف عليه في وكالة مشاريع البحوث الدفاعية المتقدمة (DARPA).

وبحث هو وزملاؤه في كيفية إنشاء منشأة لإعادة تدوير الأقمار الصناعية في المدار الثابت جغرافيًا، وهي المنطقة التي ترتفع حوالي 22,000 ميل (36,000 كيلومتر) فوق سطح الأرض حيث تظهر الأقمار الصناعية ثابتة فوق نقطة واحدة فوق خط الاستواء.

قال بارنهارت، “أردنا معرفة ما إذا كان بإمكاننا استخدام أجزاء من أقمار صناعية أرضية قديمة لإعادة إنشاء أقمار جديدة، لأن كتلتها موجودة بالفعل”.

تُعد الحلقة الثابتة جغرافيًا موطنًا لبعض أكبر الأقمار الصناعية وأكثرها تكلفة، علاوة على ذلك، فإن المسافة الطويلة بين الأرض وهذا المدار تجعل البعثات الأرضية مكلفة بطبيعتها، إذ تتطلب أقوى الصواريخ المزودة بوقود كافٍ للوصول إلى وجهتها.

ومع ذلك، تُركز شركة أركيسيس، التي شارك بارنهارت في تأسيسها عام 2015، على مدار الأرض المنخفض (LEO)، وهي المنطقة الأكثر نشاطًا من الأرض على ارتفاعات تصل إلى حوالي 1200 ميل.

تأمل أركيسيس في إنشاء مستودع خدمة وتزويد بالوقود في المدار يُسمى “الميناء” في مدار الأرض المنخفض، ويتمثل الهدف الرئيسي في قيادة ثورة خضراء في هذه المنطقة، التي تُنتج آلاف الأطنان من الحطام الفضائي الخطير سنويًا.