الشبكة نيوز : ابحث عن شىء جميل كل يوم.. كيف تحقق شعور الانبهار لابنائك المراهقين

هل سبق ورأيت الإنبهار على ملامح ابنتك أو ابنك بمرحلة المراهقة عن رؤيتهم لشىء جميل، مثلا قطعة فنية داخل متحف أو ما شابه، حيث لا يعد الانبهار مجرد شعور لحظى، وإنما ضرورة لدعم الصحة النفسية والجسدية.

وبحسب تقرير نشره موقع “CNN” ، فإنه وفقًا لبحثٍ أجراه مركز علوم الخير الأعظم بجامعة كاليفورنيا، وهو مركز أبحاث يُركّز على علم النفس وعلم الاجتماع وعلم الأعصاب المتعلق بالرفاهية، أن الشعور بالرهبة والإنبهار عند رؤية شىء جميل، يدفعنا لنكون أكثر لطفًا وتواضعًا، بجانب أن تلك المشاعر تثير الفضول وتساعدنا على الشعور بالتواصل مع الآخرين، بجانب أنها تقلل من المؤشرات الحيوية للتوتر والالتهاب.

العلاقة بين الانبهار والمراهقين

يعانى الكثير من المراهقين من التوتر، والوحدة، بجانب الانشغال المفرط بالشاشات،  لكنهم أيضًا في سن يهيئهم فيه نموّ أدمغتهم السريع وحساسيتهم العاطفية العالية للشعور بالدهشة

وفيما يلي ثلاث طرق لمساعدة أبنائك المراهقين على الاستفادة من هذه المشاعر، وهى:

فكر في الأشياء التي تبهج طفلك

يمرّ المراهقون الصغار بمرحلة تكوين هويتهم، ومن الوارد رفضهم لأنشطة ما كانوا يقومون بها، مثل ممارسة رياضة أو العزف على ألة موسيقية، واختيارهم لشىء جديد لتجربته، ومع أن هذا أمر طبيعي إلا أن هذه الفترة من التغيير السريع قد تُربك الآباء والمراهقين على حد سواء.
لذلك انتبه لما يُثير إعجاب أطفالك المراهقين، ما يُثير دهشتهم أو يُوسع مداركهم بطرق رائعة. هكذا تتعرف على المزيد عن هويتهم الحالية وما قد يصبحون عليه.

استمع إلى مصادر الرهبة والانبهار

أجمل ما في الرهبة هو سهولة الوصول إليها وسهولة الشعور بها، لأنها “شعور يومي” يمكن الإحساس به خلال نزهة صباحية أو أثناء تشجيع الفريق المحلي.

وعلى مدى العشرين عامًا الماضية، درس الباحثون أنواع التجارب التي تثير الرهبة، حيث أفاد أشخاص حول العالم بشعورهم بهذا الشعور أثناء استكشاف الطبيعة، والاستمتاع بالفن والموسيقى، وتأمل الأفكار العظيمة، ومن المدهش أن المصدر الأكثر شيوعًا للدهشة اليومية هو ملاحظة طيبة الآخرين وشجاعة الآخرين، بما يعنى أننا نستمد الإلهام من طيبة الإنسان.

ومن مصادر الرهبة الأخرى التي تثير اهتمام المراهقين بشكل خاص، الحماس الجماعي،  وهو الشعور ينبع من العمل مع الآخرين لتحقيق هدف مشترك،  كالحماس الذي تشعر به خلال التشجيع الرياضى أو ممارستها مع الأصدقاء، فهو شعور الانتماء إلى شيء أكبر منهم.

ابحث عن شيء جميل كل يوم
 

المراهقون خبراءٌ بارعون في دراسة السلوك البشري، إذا أردنا لهم أن يشعروا أكثر بهذه المشاعر الإنسانية الرائعة، فعلينا أن نصبح نحن أنفسنا باحثين عن الرهبة ونشاركها، لكن مع عدم افتعال الأمر، وإنما البحث عن طرقٍ لمشاركة لحظات الدهشة الصغيرة التي تصادفونها بصدق.