التخطي إلى المحتوى

الشبكة نيوز :
إمبراطورة الصعيد.. المعلمة منال مقاولة أنفار بصحراء بنى سويف.. رفضت الزواج وتعمل بالجبال وسط الثعالب والحيات.. وتؤكد: بطلع بالعمال من الفجر وما بخافش لأنى صعيدية.. ولبسي غير كل الستات وولاد أخواتي هما ولادي

الشبكة نيوز : 
                                            إمبراطورة الصعيد.. المعلمة منال مقاولة أنفار بصحراء بنى سويف.. رفضت الزواج وتعمل بالجبال وسط الثعالب والحيات.. وتؤكد: بطلع بالعمال من الفجر وما بخافش لأنى صعيدية.. ولبسي غير كل الستات وولاد أخواتي هما ولادي
الشبكة نيوز :
إمبراطورة الصعيد.. المعلمة منال مقاولة أنفار بصحراء بنى سويف.. رفضت الزواج وتعمل بالجبال وسط الثعالب والحيات.. وتؤكد: بطلع بالعمال من الفجر وما بخافش لأنى صعيدية.. ولبسي غير كل الستات وولاد أخواتي هما ولادي


الشبكة نيوز :
إمبراطورة الصعيد.. المعلمة منال مقاولة أنفار بصحراء بنى سويف.. رفضت الزواج وتعمل بالجبال وسط الثعالب والحيات.. وتؤكد: بطلع بالعمال من الفجر وما بخافش لأنى صعيدية.. ولبسي غير كل الستات وولاد أخواتي هما ولادي

نبرة صوتها الأجش ونظرات عينيها الحادة وخطوات قدميها وسط العمال فى الجبال جعلتنا أمام حيرة كبيرة، فهذه الصفات لا يمتلكها سوى رجل شجاع والمبرر الوحيد لعمله فى الجبال وسط الثعالب والحيات ما هو إلا خطوة جريئة اضطر لها لأجل لقمة العيش، ولكن ماذا عن هذه المرأة “الإمبراطورة” كما وصفت نفسها، على الرغم من أن طريقة حديثها وملابسها قد لا تدل على الأنوثة ولكن مشاعرها وقلبها محتفظين بحنية وطيبة الأنثى بداخلها.
 
“المعلمة منال صالح” فى الأربعينيات من عمرها لم تتزوج ورفضت كل من طرق بابها واختارت أن تعيش حياتها للعمل فقط وهى نموذج للمرأة الصعيدية، التى لم يحالفها الحظ فى التعليم، ولكنها استمدت قوتها من الجبل وأصبحت المرأة الوحيدة فى بلدها التى تعمل “مقاولة أنفار”، تستيقظ فجر كل يوم لتجمع عمالها على سيارتها الربع نقل وتتجه معهم لمزراع الصحراء ليسعون على رزقهم ورزق أولادهم.
 
عاشت “اليوم السابع” يومًا مع المعلمة منال فى محافظة بنى سويف لنعرف تفاصيل حكايتها وأسرار المرأة الإمبراطورة، فبمجرد أن فتحنا باب سيارتها لنبدأ معها رحلتها فى العمل سمعنا أصوات التواشيح والقرآن الكريم فى “كاسيت السيارة” وصوتها فى الخلفية وهى تنادى على العمال “يلا يا رجالة استعنا على الشقى بالله”، وهما يرددون “يلا يا معلمة”.
 

أثناء رحلتنا معها من قريبة الحيبة من منزلها إلى مزارع الصحراء روت لنا حكايتها من البداية وقالت: من صغرى وأنا يتيمة الأب والأم وطول حياتى عايشة مع إخواتى وجدتى الله يرحمها، ولا عمرى روحت مدارس ولا اتعلمت، ولما كبرت اشتغلت فى الحقول فى حصاد القمح والقطن و”حش البرسيم”، وفى 2008 اشتغلت مقاول أنفار، رغم إنى عارفة إنها شغلانة خاصة بالرجال وأنا ست لكن أنا غير أى ست، أنا بمية راجل واقدر أشتغل مقاولة أنفار وأجمع العمال وأشرف عليهم كمان، هى شغلانة متعبة لكن بالنسبة لى مش متعبة، ورغم إن قرية الحيبة عندنا مفيهاش بنات ولا سيدات تطلع وتشتغل لكنهم دعمونى، وإخواتى وأهل قريتى والشباب لما عرفوا إنى هاشتغل مقاولة أنفار وقفوا بجانبى وقالولى هنشتغل معاكى، ومن هنا أخدت العربية الربع نقل من أخويا واتعلمت السواقة عليها لوحدى وبقيت أجمع الرجالة كل يوم قبل الفجر وأطلع بيهم على مزارع الصحراء.

رحلة إمبراطورة الصعيد مع العمال

“يلا يا واد يلا يا عمى”، بصوتها الغليظ نادت على العمال ليبدأوا عملهم فى المزارع ووقفت وسطهم مثل الجبل لا تمل ولا تكل ولا تخاف من وجودها وسط أكثر من 50 عاملا، وهى المرأة الوحيدة بينهم، وعن طبيعة عملهم فى الصحراء قالت: “صاحب المزرعة بيطلب منى عدد معين من العمال وباجمعهم على العربية وبنتجه للمزرعة نحصد قمح وموز وزيتون”، ونجمع المحصول، وفى آخر كل أسبوع بحاسب العمال واللى بيقصر فى شغله باعاقبه أصل أنا شديدة أوى معاهم، ما هو لازم كده علشان ما يقولوش إنى ست وضعيفة، لكن اللى بيحتاج فلوس قبل يوم القبض بادى له، ما هما دول رجالتى لازم أساعدهم أنا من غيرهم ما اقدرش أشتغل ولا أعمل حاجة”.

ولاد أخويا عوضى فى الدنيا

كل هذا الكم من الصمود والقوة ولكن بداخلها أنثى تحمل مشاعر الحب والأمومة، ورغم إنها لم تتزوج وكان ذلك بإرادتها لكنها تعيش مع ولاد إخواتها فى بيت واحد وهم بالنسبة لها أولادها وعوضها فى الدنيا، وعن مشاعرها تجاههم قالت: “أنا ما اتجوزتش وانا اللى رفضت الزواج وكل عريس كان بيجيلى كنت باطرده لإنى مش شايفة إن الزواج ممكن يسعدنى، أنا مبسوطة بشغلى وبوجودى مع ولاد أخويا وهما العوض ليا وباحبهم جدا وهما ولادى اللى ماخلفتهمش، ولما ابن أخويا الكبير اتوفى دى المرة الوحيدة اللى فى حياتى بكيت فيها وقلتلهم ابنى الكبير مات وهو فعلا كان ابنى الله يرحمه”.

وأنهت حديثها لنا قائلة: “لو رجع بيا الزمن هشتغل مقاولة أنفار وهارفض الزواج، أنا مبسوطة بحياتى وفخورة باللى أنا فيه، أنا دلوقتى عندى محل وباشتغل مقاولة أنفار، مين الست اللى تقدر تعمل كل ده وتطلع فى الليل على طريق صحراء زى كده، الحمد لله مبسوطة وفخورة بنفسى وطلعت العمرة من فلوسى وتعبى ومش ناقصنى حاجة فى الدنيا، أنا راضية ومتسامحة وفرحانة لأن ربنا جعلنى سبب فى فتح أرزاق وبيوت عمال كثير، ونفسى أقابل ربنا بنية خالصة”.

يا جبل ما يهزك ريح والست الصعيدية ما تخافش من الجبل

“يا جبل ما يهزك ريح وأنا بامشى وسط الجبل فى الليل ومبخافش أومال صعيدية ازاى”، هو ما قالته الإمبراطورة منال عن حياتها وسط الجبل كل يوم ووصفت ذلك وقالت: “أنا باحب أقعد فى الجبل لوحدى ومش بخاف بالعكس، وبيطلع عليا ثعالب وحيات وبامسك الحية اقتلها بالسكينة وماباخافش، لأن قلبى ميت هاخاف من إيه، أنا بامشى فى الجبل بالعربية ولو عطلت منى فى الطريق باقف واصلحها لوحدى”.

ملابسها مختلفة عن كل السيدات فسواء كانت فى الجبل أو حتى تحضر مناسبة خاصة لأحد أقاربها فهى لا تتخلى عن ارتداء الشال الصعيدى الرجالى على رأسها والجلباب الواسع الذى يشبه جلباب الرجال وعن اختيارها للملابس قالت: “عمرى ما لبست زى الستات ولا حطيت فى وشى أحمر ولا أخضر، أنا باكلم الخياطة فى البلد تعملى فستان شبه الجلابية الصعيدى وهو ده اللى بلبسه فى أى مكان حتى لو رايحة أحضر فرح”.

“يا جبل ما يهزك ريح وأنا بامشى وسط الجبل فى الليل ومبخافش أومال صعيدية ازاى”، هو ما قالته الإمبراطورة منال عن حياتها وسط الجبل كل يوم ووصفت ذلك وقالت: “أنا باحب أقعد فى الجبل لوحدى ومش بخاف بالعكس، وبيطلع عليا ثعالب وحيات وبامسك الحية اقتلها بالسكينة وماباخافش، لأن قلبى ميت هاخاف من إيه، أنا بامشى فى الجبل بالعربية ولو عطلت منى فى الطريق باقف واصلحها لوحدى”.

ملابسها مختلفة عن كل السيدات فسواء كانت فى الجبل أو حتى تحضر مناسبة خاصة لأحد أقاربها فهى لا تتخلى عن ارتداء الشال الصعيدى الرجالى على رأسها والجلباب الواسع الذى يشبه جلباب الرجال وعن اختيارها للملابس قالت: “عمرى ما لبست زى الستات ولا حطيت فى وشى أحمر ولا أخضر، أنا باكلم الخياطة فى البلد تعملى فستان شبه الجلابية الصعيدى وهو ده اللى بلبسه فى أى مكان حتى لو رايحة أحضر فرح”.

45
إمبراطورة الصعيد

 

55
المعلمة منال مقاولة أنفار بصحراء بنى سويف

 

522
المعلمة منال 
بب
المعلمة منال مقاولة أنفار بصحراء بنى سويف
 
العدد الورقى
العدد الورقى عن المعلمة منال مقاولة أنفار بصحراء بنى سويف
 
محررات اليوم السابع مع نوال
محررة ومصورة اليوم السابع مع نوال

 

محررة ومصورة اليوم السابع مع نوال
محررة ومصورة اليوم السابع مع نوال

 

الشبكة نيوز :
إمبراطورة الصعيد.. المعلمة منال مقاولة أنفار بصحراء بنى سويف.. رفضت الزواج وتعمل بالجبال وسط الثعالب والحيات.. وتؤكد: بطلع بالعمال من الفجر وما بخافش لأنى صعيدية.. ولبسي غير كل الستات وولاد أخواتي هما ولادي

الشبكة نيوز :
إمبراطورة الصعيد.. المعلمة منال مقاولة أنفار بصحراء بنى سويف.. رفضت الزواج وتعمل بالجبال وسط الثعالب والحيات.. وتؤكد: بطلع بالعمال من الفجر وما بخافش لأنى صعيدية.. ولبسي غير كل الستات وولاد أخواتي هما ولادي
#إمبراطورة #الصعيد #المعلمة #منال #مقاولة #أنفار #بصحراء #بنى #سويف #رفضت #الزواج #وتعمل #بالجبال #وسط #الثعالب #والحيات #وتؤكد #بطلع #بالعمال #من #الفجر #وما #بخافش #لأنى #صعيدية #ولبسي #غير #كل #الستات #وولاد #أخواتي #هما #ولادي