الشبكة نيوز : إزاي تقدم الدعم للمقربين في أوقات الصدمات والأزمات؟ 5 خطوات مهمة

ترسيخ الأمان

في بداية الأزمة، يشعر الشخص المعرض للصدمة بفقدان الاتزان، لذا فإن أهم ما يحتاجه هو الشعور بالأمان. يتمثل ذلك في التواجد الجسدي والإنصات الحقيقي دون إصدار أحكام. أحيانًا، لا يكون الشخص مستعدًا للحديث، لكن مجرد وجودك إلى جانبه يشعره بالدعم والاطمئنان. لا تجبره على الكلام، بل دع حضوره معك يكون ملاذًا آمنًا له في صمته وكلامه على حد سواء.

التحلي بالصبر

التعافي من الأزمات النفسية ليس أمرًا فوريًا، بل يحتاج إلى وقت وصبر وتفهم. لذلك، لا تتوقع أن يتجاوز صدمته سريعًا أو يتغير بين يوم وليلة. دع الشخص يأخذ وقته في التفكير، وتحليل المواقف، والتعبير عن مشاعره. كن داعمًا، لا ناقدًا. استمع له بتعاطف، وتجنب لومه أو فرض وجهة نظرك عليه، حتى وإن بدت لك منطقية.

التفاعل بإيجابية

في لحظات الألم، يكون للكلمة وقع كبير. لذلك، احرص على أن تكون كلماتك ملهمة ومطمئنة، لا جارحة أو مثقلة بالنصائح الجاهزة. تجنب العبارات مثل: “لا تبالغ” أو “انتهى الأمر، تجاوز الموضوع”، فهي تؤذي أكثر مما تنفع. بدلاً من ذلك، استخدم كلمات مثل: “أنا هنا معك”، “مشاعرك طبيعية”، “كل شيء سيكون على ما يرام”. الإيجابية الصادقة تمنحهم دفعة معنوية قوية.

توفير وقت راحة لهم

الأزمات النفسية تستنزف الجسد والعقل معًا، لذا من الضروري مساعدة الشخص على أخذ استراحات ذهنية بعيدًا عن مصادر التوتر والمحفزات السلبية. يمكنك مساعدته في تخصيص وقت للراحة في مكان هادئ، وتقديم أشياء بسيطة تساهم في تهدئته، مثل مشروب دافئ أو عصير طبيعي، أو حتى نزهة قصيرة في مكان هادئ. الاهتمام بالجوانب الجسدية يساعده في استعادة صفاء الذهن تدريجيًا.

احترام مشاعرهم

خلال الأزمات، قد يتخذ الشخص قرارات متسرعة، أو ينسحب اجتماعيًا، أو يتقلب في مزاجه وتصرفاته. بدلاً من انتقاده أو الضغط عليه، كن الشخص الذي يفهم هذه التغيرات ويحترمها. قد تكون هذه التصرفات وسيلة دفاعية طبيعية للنجاة من الألم، وما يحتاجه فعلاً هو من يصبر عليه دون أن يخذله. أظهر له أنك إلى جانبه مهما كانت حالته، وأنك لا تنوي التخلي عنه.

تقديم الدعم