الشبكة نيوز : النوم كلمة السر في التفوق خلال الامتحانات.. اعرف إزاي تحسن جودته

في عالم الدراسة والمذاكرة والسعي لتحقيق النجاح، يغفل كثير من الطلاب عن عنصر بالغ الأهمية لا يقل أثره عن ساعات التحصيل نفسها، وهو النوم، لا سيما في فترة الامتحانات. فالنوم لا يعد ترفًا أو وقتًا فائضًا عن الحاجة، بل هو ضرورة حيوية تدعم صحة الجسم، وتعزز صفاء الذهن، وتحافظ على التوازن النفسي. وقد أكدت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن النوم الجيد لا يعتبر رفاهية، بل هو عامل أساسي لجودة الحياة، خاصةً في مرحلتي الطفولة والمراهقة. في هذا التقرير، نستعرض أهمية النوم ودوره الحيوي في دعم التحصيل الدراسي وتحقيق النجاح، وفق ما نشره موقع BIE.

طالب نائم

تأثير النوم على التركيز والتحصيل الدراسي

يؤكد الأطباء والخبراء أن النوم يلعب دورًا كبيرًا في تقوية الذاكرة وتنشيط وظائف الدماغ، فالطالب الذي لا يحصل على قسط كافٍ من النوم يكون أكثر عرضة للتشتت، وضعف التركيز، وصعوبة حل المشكلات، كما أن الاحتفاظ بالمعلومات يصبح أمرًا شاقًا، مما يؤدي إلى انخفاض الأداء الدراسي، ومع الوقت، قد يشعر الطالب بالإرهاق الذهني وضعف الحافز، فتتراجع درجاته وتقل إنتاجيته داخل الصف، لهذا السبب، يعتبر النوم الكافي أداة ضرورية للنجاح داخل الفصل وخارجه.

فترة الامتحانات

النوم وصحة الطالب الجسدية والنفسية

لا يتوقف أثر النوم على الجانب الدراسي فقط، بل يمتد أيضًا إلى الصحة الجسدية والعقلية، فقلة النوم تضعف جهاز المناعة، وتزيد من فرص الإصابة بالأمراض المزمنة مثل السمنة والسكري، كما ترفع مستوى التوتر والقلق والاكتئاب، فالنوم الجيد يساعد في ضبط العواطف وتقليل السلوكيات المزعجة مثل فرط النشاط ونوبات الغضب، خاصة عند الأطفال والمراهقين، بالإضافة إلى أن الطفل في سن المدرسة يحتاج ما بين 9 إلى 11 ساعة نوم يوميًا، بينما يحتاج المراهقون ما لا يقل عن 8 إلى 10 ساعات للحفاظ على نشاطهم الجسدي والذهني.

وقت النوم

تحسين جودة النوم لدى الطلاب

لتحقيق أفضل استفادة من النوم، ينصح الخبراء بعدة خطوات بسيطة وفعالة، في مقدمتها، الحفاظ على مواعيد نوم واستيقاظ منتظمة، حتى في عطلات نهاية الأسبوع، من أجل تنظيم الساعة البيولوجية للجسم، كما يُفضل أن تكون غرفة النوم هادئة ومظلمة وباردة نسبيًا لتوفير بيئة مريحة للنوم العميق، تجنب استخدام الأجهزة الإلكترونية قبل النوم بساعة على الأقل، لأن الضوء الأزرق الصادر منها يؤثر سلبًا على جودة النوم، ومن المهم أن يكون السرير مخصصًا للنوم فقط، وعدم استخدامه للدراسة أو مشاهدة الهاتف.