الشبكة نيوز : اعرفى الوقت المناسب عشان طفلك يبطل “التيتينة”

فى مرحلة الطفولة المبكرة، يتم اللجوء فى الكثير من الأحيان لاستخدام اللهاية “التيتينة”، لتهدئة الطفل بين مواعيد الرضعات أو لمساعدته على النوم.ورغم دورها فى تهدئة الطفل، لكنها قد تصبح عادة من الصعب التخلص منها للطفل، سواء بسبب تعلقه باللهاية فى حد ذاتها أو لتطورها إلى عادة “مص الإبهام”، والتى قد تصاحب الطفل فى سنوات لاحقة من عمره.

ونشر موقع “CNN” استطلاع رأي أجراه مستشفى سي إس موت للأطفال، التابع لجامعة ميشيجان، ومن بين 820 والدًا أمريكيًا شملهم الاستطلاع، أفاد نصفهم تقريبًا أن أطفالهم يستخدمون اللهاية، بينما أفاد ربعهم بعادة مص الإبهام، وقال معظم الآباء بأن هذه السلوكيات فعّالة في تهدئة انزعاج الأطفال وتحضيرهم للنوم أو القيلولة.

هل اللهاية مفيدة؟

وقالت الدكتورة سوزان وولفورد، طبيبة الأطفال في المستشفى والمديرة المشاركة للاستطلاع، إن هذه أساليب شائعة لتهدئة الأطفال بأنفسهم، لكن بعد ذلك، يتساءل الآباء عن كيفية التخلص منها دون التسبب في الكثير من الاضطراب للطفل، مشيرة إلى إن الأطفال عادةً ما يتخلصون من هذه العادات من تلقاء أنفسهم بين سن الثانية والرابعة، إذ يجدون طرقًا جديدة للتعامل مع الضغوطات في بيئتهم، ومع ذلك قد يرغب بعض الآباء في التدخل خوفًا على نمو أطفالهم الشفهي والعاطفي.

اتفق معظم الآباء الذين شملهم الاستطلاع على أن اللهاية يجب أن تختفي قبل سن الثانية، لكن الآباء الذين يمصون أطفالهم إبهامهم لم يتفقوا على هذا الرأي، حيث قال واحد من كل ستة إنهم يندمون على عدم فطام أطفالهم عنها في وقت أبكر.

غالبًا ما تعتمد الآثار الصحية السلبية للتوقف عن عادة اللهاية، على مدة وشدة استخدام الطفل لرد فعل المص لتهدئة نفسه.

في بعض الحالات، قد تؤدي هذه العادات إلى بروز الأسنان الأمامية العلوية للأمام، مما يُصعّب على الطفل إغلاق فمه، مما قد يؤدي لاحقًا إلى مشاكل في النطق والتنفس عبر الفم، وكلما طال أمدهم بعد سن الرابعة، قلّت قابلية عكس هذه التغييرات.

وينصح أطباء الأطفال أيضًا بتجنب عادة مص الإبهام أو اللهاية إذا كانت تسبب مرضًا للطفل، وعلى وجه الخصوص، ارتبط مص الإبهام بالتهابات الأذن المتكررة، لذلك كلما اعتمد الطفل على هذه العادة لفترة أطول، أصبح من الصعب التخلص منها فيما بعد.

السن المناسب لفطام الطفل من اللهاية

ينصح بمحاولة وقف استخدام مص الإبهام أو اللهاية بحلول سن 18 شهرًا ، لكن إذا استمرت تلك العادة لعمر 3 سنوات، عندها قد يكون أمرا مقلقا.
وإذا كان الطفل لا يزال يستخدم اللهاية أو يمص إبهامه في مكان عام بعد سن الرابعة، فربما تكون علامة على  الألم الجسدي المزمن أو تأخير النمو، حيث قد يحتاج الطفل إلى سلوكيات أكثر تهدئة للذات.

وفي كثير من الأحيان، قد يؤدي بدء مرحلة ما قبل المدرسة أو رياض الأطفال إلى عودة عادة مص الإبهام، ولكن يجب على الآباء الاطمئنان إلى أن هذه العادة مؤقتة على الأرجح، حيث يعتاد الطفل على ضغوط روتينه الجديد، وفي حالات أكثر خطورة، قد يؤدي فقدان أحد الوالدين مبكرًا، أو مشاهدة العنف المنزلي، أو غيرها من الأحداث المؤلمة، إلى عودة هذه العادة أيضًا.

نصائح لوقف تلك العادة عند الأطفال

تشمل التكتيكات الشائعة لفطام الطفل عن اللهاية الحد من الاستخدام عند وقت النوم فقط، وإخفاء اللهاية، وتعليم الطفل أنه أصبح كبيرًا جدًا على استخدامها من خلال الكتب أو المحادثة.

وأفاد الآباء بأن عادة مص الإبهام كانت أكثر صعوبة في التخلص منها، حيث اختار معظمهم إبعاد يد الطفل عن فمه وتذكيره ببساطة بالتوقف عن هذه العادة.
وتعد الأشياء البديلة مثل الحيوانات المحشوة أو البطانيات يمكن أن توفر الراحة الحسية التي يحتاجها الطفل.